أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ترحب بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري في لبنان، مؤكدة أن ذلك خطوة مهمة نحو المزيد من تعزيز وحدة هذا البلد.
وجاء في بيان للخارجية الروسية: “موسكو ترحب بالنجاح في إنجاز الماراثون السياسي الذي استمر لمدة ثمانية أشهر، من أجل المواءمة بين أعضاء الهيئة العليا للسلطة التنفيذية في لبنان”.
وتابع البيان: “لقد اتخذت خطوة مهمة نحو تعزيز وحدة هذا البلد. تم إيجاد حلول صعبة، تدعم توازن مقبول للمصالح في المجتمع اللبناني التعددي وفي نفس الوقت تأخذ بعين الاعتبار نتائج الانتخابات الشاملة، التي جرت في أيار الماضي”.
وأشار البيان إلى أن موسكو تعول على مواصلة الحوار السياسي النشط والتفاعل مع لبنان لمصلحة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، والتغلب على الآثار السلبية للأزمات التي تمر بها هذه المنطقة في السنوات الأخيرة.
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن تمنّياته بالنجاح الكامل للرئيس سعد الحريري وللوزراء في الحكومة “في عملهم المستقبليّ في خدمة الشعب اللبناني إلى جانب الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي وكافة القوى الحيّة التي تشكّل المجتمع اللبناني في كامل تنوّعه”.
وأكد ماكرون بحسب بيان صادر عن الاليزيه أن فرنسا وقفت في خلال الأشهر الأخيرة إلى جانب الشعب اللبناني ومسؤوليه من أجل توفير شروط تشكيل الحكومة، في سياق روحيّة الشراكة والصداقة التي تجمع ما بين البلدين.
وجدّد التأكيد على تمسّكه بسيادة لبنان واستقراره وأمنه، مشدداً على أهميّة سياسة النأي بالنفس ومكافحة الإرهاب.
وذكّر ماكرون برغبة بلاده في مواكبة لبنان على طريق الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، لا سيّما بفضل تنفيذ برنامج الاستثمارات المتعلّق بمؤتمر “سيدر” الذي انعقد في باريس في شهر نيسان 2018.
كما رحّب المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة “بهرام قاسمي” بتشكیل الحكومة الجدیدة، مقدماً التهاني للحكومة والشعب اللبناني.
وقال قاسمي: “إن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تهنئ الحكومة والشعب اللبناني بتشكیل الحكومة الجدیدة، والتي جاءت كحصیلة للتوافق والتفاهم بین جمیع الطوائف والمكونات اللبنانیة”.
وأضاف: “النجاح الراهن لا یقتصر علي تشكیل الحكومة بل إن هذه الخطوة مؤشر على إرادة شعب وقادته لرسم مستقبلهم فی إطار الاستقلال مع الوحدة والتوافق والتضامن، بمنأى عن أي املاءات وضغوط خارجیة”.
وأكد قاسمي استمرار دعم إيران لأمن واستقرار لبنان، معرباً عن أمله بأن یؤدي تشكیل الحكومة اللبنانیة في البدء بمرحلة جدیدة في لبنان وتعزیز التقارب بین جمیع تیاراته السیاسیة وتوفیر الأرضیة لتحقیق المزید من التنمیة والازدهار فی هذا البلد.
بدوره، هنأ رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في بيان، بتأليف الحكومة الجديدة برئاسة الحريري، وقال: “التأليف سيساهم في تدعيم الاستقرار والوحدة وازدهار البلد. وان إيطاليا ستبقى الى جانب لبنان ومؤسساتة من اجل دعم الحوار ووحدة الشعب اللبناني، وتتمنى الحفاظ على المصلحة الوطنية وان تعمل القوى السياسية من أجل أمن البلد”.
وأثنى كونتي على دور قوة “اليونيفيل” العاملة في لبنان، مؤكدا “صداقتنا العميقة مع بلاد الارز”. وقال: “أعبر عن سعادتي بزيارة لبنان الاسبوع المقبل، وانها لحظات مهمة لمستقبل البلد”.