نجا مسافر إندونيسي من الموت على متن طائرة ليون أير، التي تحطمت في بحر جاوة وعلى متنها 189 شخصا، بسبب عدم لحاقه بموعد الطائرة.
والتقت فرانس برس بالمسافر سوني سيتيوان بعد وصوله لمطار بانكا بيليتونغ في إندونيسيا الاثنين، على متن رحلة بديلة، بعد أن فوت موعد رحلته الأصلية، والتي تحطمت في بحر جاوة.
وكان من المفترض أن يكون المسافر “المحظوظ” على متن الطائرة المنكوبة، ولكن زحاما مروريا في العاصمة جاكرتا بالطريق إلى مطار سوقارنو هاتا الدولي منعه من الوصول في الموعد المحدد، وأنقذ حياته.
وأصبح سيتيوان حديث وسائل الإعلام العالمية، التي التقت معه فور انتهاء رحلته “البديلة”، والتي باتت الرحلة الأهم في حياته.
وقالت وكالة البحث والإنقاذ في إندونيسيا إن الاتصال فقد بالطائرة بعد 13 دقيقة من إقلاعها، وقد تم العثور على حطامها في موقع فقد الاتصال بها.
وقال نوفي ريانتو، رئيس وكالة “إير ناف” التي تدير الحركة الجوية في إندونيسيا، في مؤتمر صحفي إن الطيار طلب العودة للمطار “بعد دقيقتين أو ثلاث فقط من الإقلاع ووافق مراقبو الحركة الجوية على طلبه.”
وتوقع مدير العمليات في الوكالة، بامبانج سوريو، عدم العثور على ناجين، وقال، للصحفيين، “نحتاج إلى العثور على جسم الطائرة.. أتوقع عدم وجود ناجين بالنظر إلى الأشلاء التي عثرنا عليها حتى الآن”.
وغرقت الطائرة في مياه يتراوح عمقها بين 30 و35 مترا، وتم العثور على أغراض مثل هواتف محمولة وسترات نجاة في المياه إلى جانب أشلاء.
وقال مراسل من رويترز إن سيارات الإسعاف تصطف في كاراوانج على الساحل شرقي لجاكرتا، كما جهزت الشرطة قوارب مطاطية. وتستخدم قوارب الصيد أيضا للمساعدة في عمليات البحث.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة ليون إير، إدوارد سيرايت، للصحفيين إن الطائرة واجهت مشكلة فنية في رحلة سابقة من جزيرة بالي إلى جاكرتا، لكن “جرى إصلاحه وفقا للقواعد المتبعة”.
لكنه أحجم عن تحديد طبيعة المشكلة الفنية. وتابع أن الشركة تسير 11 طائرة من نفس الطراز ولم تواجه أي منها هذه المشكلة. وقال إن الشركة لا تعتزم منع باقي الطائرات من التحليق.