أشارت مصادر مطلعة لعملية تشكيل الحكومة إلى أنّ ” أجواء اللقاء بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا كانت مريحة وجيّدة”.
وأكّدت أنّ “مسألة العقدة الدرزية باتت الآن في عهدة الرئيس عون على أن يتم حلها بالتفاهم مع الرئيس المكلف سعد الحريري”، مشدّدة على أنّ “الموضوع الذي يعمل عليه الرئيس عون الآن هو تذليل العقبات وتسهيل مهمة الحريري وما حصل اليوم جزء من هذا الموضوع”.
ولفتت المصادر نفسها إلى أنّ “لا موعد محدد حتى الآن بين عون والحريري، وسيتم التواصل مع الأخير في اليومين المقبلين من أجل متابعة مساعي التشكيل كون دوائر القصر تنشغل غدًا بزيارة ولية العهد السويدية الأميرة فيكتوريا”.
وفي ما يتعلق بمطالب حزب القوات اللبنانية، أوضحت المصادر أنّ “عون قدّم طرحًا واضحًا في هذه المسألة ولكن لا جواب نهائي حتى الآن”.
وختمت المصادر قائلةً إنّ “الامور أخذت مسارها نحو الحلحلة لأن لا أحد يريد التأخير في التشكيل”.
واستقبل عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا النائب السابق وليد جنبلاط الذي سلمه لائحة بأسماء الذين يمكن أن يكونوا حلاً بالنسبة للوزير الدرزي الثالث. وقال جنبلاط إنّ “الرئيس عون حريص على الاستقرار ولا نريد خلق مشاكل اضافية وحصل تنازل مشترك”.
واستقبل أيضًا عون النائب طلال ارسلان الذي أكّد أنّنا “قمنا بما هو مطلوب منا بالنسبة الى التنازل لتسهيل التأليف، والكرة اليوم ليست في ملعبنا بل في ملعب الآخرين، وموقفنا واضح وصريح واكرره اننا منفتحون على الحلول انما ليس على قاعدة الالغاء”.
وفي بيت الوسط، عرض رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل لآخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.
والتقى أيضًا النائب وائل أبو فاعور موفدًا من رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.