وقال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، بعد لقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه، إنه “سيتم استخدام الجزء الأكبر من هذه المعدات لتجهيز القوات البحرية اللبنانية وتزويدها بقدرات النقل الجوي والبحري”، مؤكداً أن “هذا الاستثمار أساسي للبنان لضمان سلامة حقوله النفطية والغازية البحرية والتنقيب فيها”.
ووقع لبنان العام الماضي للمرة الأولى عقودا مع ثلاث شركات هي “توتال” الفرنسية و”إيني” الإيطالية و”نوفاتيك” الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في رقعتين في المياه الإقليمية، فيما يستعد لبنان لحفر أول بئر قبالة شمال بيروت في كانون الأوّل المقبل، على أن تبدأ عمليات الحفر في رقعة تضم جزءا متنازعا عليه مع إسرائيل، في أيار المقبل.
وتسعى الولايات المتحدة منذ أشهر لإطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية والبرية بين البلدين، في وقت تتسارع فيه عمليات الاستكشاف والتنقيب في دول الجوار ومياه المتوسط، وهو ما يثير توترا بين دول عدة لا سيما قبرص وتركيا.
وقال الحريري في باريس إن فرنسا، التي تعد من الدول الداعمة تاريخياً للبنان، قد “أبدت مرة أخرى دعمها من خلال تقديم ضمانها للحصول على قرض بشروط سخية يصل إلى 400 مليون يورو” لشراء المعدات العسكرية المطلوبة.
وأوضح ماكرون من جهته أن خطاب النوايا الذي تم توقيعه يشكل جزءا “من المتابعة التطبيقية للالتزامات التي تعهدنا بها معا في مؤتمر روما في آذار 2018 لتزويد الجيش اللبناني بالمعدات”.
وفي مؤتمر روما الذي خُصص لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، فتحت فرنسا خط ائتمان للبنان بقيمة 400 مليون يورو لدعم القوات المسلحة والقوى الأمنية، لا سيما البحرية منها، فيما تعهدت دول وجهات أخرى بتقديم موارد مالية.
As an international campaigner, The Online Publishers ‘TOP‘ platform provides expertise in online publishing and digital marketing