منذ الصباح، اكتملت الاستعدادات لمراسم الدفن التي شارك فيها الرؤساء الثلاثة وممثلون عن رؤساء فرنسا والسعودية وقبرص وقطر والأردن.
ووسط حداد رسمي واقفال للمحال والمؤسسات التجارية، توافد المودعون والحشود الى الساحة الخارجية للصرح حيث أقيم مذبح وضع عليه الصليب المقدس ورفعت عليه صورة للعذراء وخلفه خمسة اكاليل باللون البنفسجي ترمز لجروح المسيح.
وأقيمت منصة باللونين القرمزي والبنفسجي وهو لون الحزن لدى الأحبار والملوك. ووضع النعش على منصة وُزعت حولها 12 مزهرية باللون البنفسجي ترمز الى رسل المسيح و14 صليبا من حديد تعبيرا عن مراحل الجلجلة، وحول المنصة من الجانبين حوالى 260 كرسيا للأساقفة والكهنة ورجال الدين، وثلاثة مقاعد للرؤساء ولممثلي الدول، وجهزت الباحة بحوالى 8600 كرسي.
وفي الرابعة والنصف الا خمسة دقائق انطلق موكب نقل جثمان البطريرك من كنيسة القيامة في بكركي، وخرج النعش من الباب المقدس في اتجاه الساحة الخارجية حيث وضع على المذبح، في نعش يرمز إلى حياة التجرد والنسك، واقيمت مراسم الدفن في الخامسة عصرا.
وخلال رتبة الجنازة، قال عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري موفدا من قداسة البابا فرنسيس إن “البطريرك صفير قام برسالته في ظروف مضطربة وكان عنصرا مؤثرا في جَمعِ الصفوف وإرساء السلام والمصالحة، مدافعا عن سيادة واستقلال بلده وسيبقى وجها لامعا في تاريخ لبنان”.
إلى ذلك، منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوشاح الأكبر من وسام الاستحقاق اللبناني للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير.
The online publishers is a ‘one stop shop’ in the global newspapers industry