إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة نائب رئيس الحكومة السابق وزير الدفاع والداخلية السابق، رئيس مؤسسة الانتربول الدولي الياس المر وعرض معه للاوضاع العامة.
وبعد اللقاء، قال الرئيس المر: “الجلسة اليوم مع دولته كالعادة جلسة عائلية وكلما نزوره نشعر اننا في بيتنا”، مضيفاً: “تطرقنا الى موضوعين اساسيين، الوضع السياسي والامني في المنطقة”.
وتابع: “كلنا نعرف ماذا يجري في فلسطين أو في كل المنطقة العربية. وأكد بري انه على الصعيد الامني، لبنان هو من افضل البلدان كي لا نقول الأفضل في الدول العربية، واستطيع أن اؤكد هذا الشيء من موقعي الحالي وما يقوله دولته دقيق 100%. فنحن اليوم من افضل البلدان في العالم على الصعيد الامني وان شاءالله ان نستمر على هذا الشكل وان يكون للاجهزة الامنية الغطاء السياسي لانه لا ينقصنا شيء على المستوى التقني”.
واضاف: “الموضوع الثاني هو موضوع الساعة اي الموضوع الاقتصادي وهو حساس، صعب ودقيق ولا نستطيع ان نضيف شيئاً، الناس في ضيق ولديها مشاكل، والدولة ايضاً لديها مشاكلها”، مشيرا الى ان “الملف الاقتصادي ليس بيد أي فريق، بل يحتاج اولاً التفافا سياسياً. فإذا وقع البلد لا سمح الله لن يقع على طرف من دون الطرف الاخر بل سيسقط على رؤوس الجميع. لذلك فان مسؤوليتنا الاولى جميعاً ان يكون هناك غطاء سياسي جامع حول الملف الاقتصادي مثلما يوجد غطاء سياسي جامع أمنيا، لانه عندما يكون هناك مشاكل اقتصادية علينا جميعاً ان نتحمل المسؤولية مع بعضنا البعض. واذا كان هناك “سواد وجه” في مكان ما ولا يوجد شعبوية بالقرارات علينا ان نأخذها جميعاً ونتجاوز المرحلة سواء كانت شهراً ام اثنين او ستة لكي نخلص البلد من أزمته”.
اما في ما يخص الوضع المالي والمصرفي، فلفت المر الى أن “لا شيء في الوقت الحاضر يثير القلق، وقد اكد الرئيس بري هذا الأمر وانا لدي ايضاً معلومات بهذا الخصوص لذلك فإنه لا يوجد مشكلة على صعيد الوضع المالي والمصرفي، بل المشكلة بالشق الاقتصادي وان شاء الله في الايام المقبلة تظهر وحدة سياسية حول الملف الاقتصادي، كما يوجد وحدة امنية لتتخذ قرارات دقيقة وحساسة لكي نجتاز هذه المرحلة بأقل الاضرار الممكنة”.