اشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجمّيل اننا “نمر بمرحلة مفصلية في تاريخ لبنان في ظل الضياع وانهيار القيم والاخلاق والفوضى والصراع على السلطة والتعطيل”، لافتاً إلى ان “الكتائب حزب شارك في معركة الاستقلال والكتائب في صلب هذا النضال منذ 80 سنة حتى اليوم”.
كلام الجميّل جاء في المؤتمر الـ31 للكتائب اللبنانية في البيال، حيث اكّد انّ “الاستقلال منقوص والسيادة منقوصة ومقاومتنا ليست موجهة ضد احد انما هدفها بناء لبنان”، وقال: “رفاقي أنتم الصخرة التي ستحافظ على هذا البلد”.
واعتبر الجميّل ان “هناك سلاح غير شرعي يجر لبنان الى صراعات وهذا السلاح يضرب استقرار البلد”، مشيراً إلى انّ “السلاح يمنع العدالة في لبنان واصبح يؤثر على انبثاق السلطة في لبنان كي لا نقول انه هو من يقرر انبثاق السلطة في لبنان”.
وقال: “الكلام عن ان بندقية السلاح هي ما كان لها التأثير الاكبر في انبثاق السلطة في الرئاسة والحكومة ومجلس النواب هو بيت القصيد الذي لطالما حذرنا منه واسقط الحجج والشعارات ومحاولات الهروب من المسؤولية”.
واضاف الجميّل: “كل الشعارات سقطت امس في مجلس النواب وهنا اتوجه الى المسيحيين لاقول لهم: يقال انها الطريقة الافضل لتحقيق الشراكة من خلال التضامن مع السلاح والرهان عليه، لا شراكة عندما تكون مشروطة بالتخلي عن السيادة والاستقلال”.
وتابع: “لمن يقول انه اوصل عون الى رئاسة الجمهورية، ولان لديكم رئيسا تثقون به وحكومة تهندسونها وتقررون انبثاقها، لماذا لا تسلّمون الرئيس عون سلاحكم؟”
واشار الجميّل انّ للكتائب رمز شهيد هو الرئيس بشير الجميّل الذي وبحسب قوله: “علّمنا قول الحقيقة ولا نساوم عليها ولم يعلّمنا المواربة وان نغش الناس، ومشروعه كان حلّ الميليشيات انطلاقا من الميليشيا التابعة له التي كان اسمها القوات اللبنانية”.
وتابع: “مستمرون بالدفاع عن سيادة واستقلال لبنان حتى لو كنا وحدنا، احد لن يقدر على اسكاتنا ولا التهويل سيؤثّر علينا”، وقال: “ولا مرة خفنا ولن نخاف”.
ولفت الجميّل إلى انّه “في كل مرّة تصل فئة طائفية الى السلطة يتّحد الآخرون للانقضاض عليها من خلال الدعم الخارجي”، معتبراً انّ “المارونية والشيعية السنية السياسية صورة للانقضاض على السلطة ولم تكن الا بطلب من الفرقاء الداخليين الذين جلبوا وسهّلوا ويستمرون في جلب التدخل الخارجي”.