تفاجأت الأوساط المسيحية المتابعة للقاء بكركي والمجتمعون بالتلاقي الذي برز بين مواقف التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية اثناء الاجتماع، لاسيما في المسألة الدستورية ودعم رئاسة الجمهورية ورفض الأعراف الجديدة الامر الذي شكّل شبكة أمان للقاء وأدّى الى انعدام التوترات والانقسامات الى حد كبير لولا مداخلة رئيس المردة في نهاية الاجتماع.
علما ان خلفية التنسيق اتت لانجاح اللقاء الماروني ومبادرة بكركي على هذا الصعيد، كما قالت مصادر الطرفين. وقد استكمل التعاون وتوسّع من خلال اللجنة التي تشكّلت لتضمّ مختلف الافرقاء، بمن فيهم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية الذي تمثّل في اللجنة بالنائب اسطفان الدويهي. وقد أتى البيان الذي كان البعض قد اقترح الاستعاضة عنه بكلمة البطريرك في محاولة لابراز الخلاف، ليجسد بشكله ومضمونه ان امراً ما حصل، وان اللقاء الذي جمع بين النائبين ابراهيم كنعان وجورج عدوان عشية الخلوة ترك أثره الايجابي على هذا الصعيد. |