استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في البرازيل كارلوس ادواردو كزافييه مارون، على رأس وفد يمثل رئيس جمهورية البرازيل ميشال تامر، وبحضور سفير البرازيل في لبنان باولو كورديرو دو اندراد بينتو.
وحمل الوزير مارون الى الرئيس عون، رسالة من رئيس جمهورية بلاده المنتهية ولايته ميشال تامر شكره في مستهلها على “التعاون المثمر بينهما خلال ولايته الرئاسية، على رأس جمهورية البرازيل الاتحادية”.
وقال:”لقد كانت هذه المرحلة حافلة بمحطات مهمة على طريق توطيد العلاقات الثنائية بين البرازيل ولبنان، حيث استضافت في خلالها مدينة ساو باولو قمة دول اميركا اللاتينية تحت عنوان “الطاقات الاغترابية اللبنانية”، التي نظّمتها الحكومة اللبنانية، وكان لي شرف المشاركة فيها.
كما عملنا على توطيد علاقاتنا الثنائية في مجال السلام والأمن، من خلال الوحدة البرازيلية العاملة في قوات “اليونيفيل”، اضافة الى الدفع الذي اعطيناه معا للمفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين دول “مركوسور” ولبنان.”
وختم الرئيس البرازيلي رسالته، بتوجيه اطيب التحيات الى الشعب اللبناني، مؤكدا على “عمق العلاقات الانسانية القوية التي تجمع البرازيل بلبنان، ارض اجدادي.”
ولفت الوزير مارون إلى أصوله اللبنانية، حيث ينتمي جده الى بلدة غزير، وقال:”هذا يجعلني سعيدا جدا اليوم بلقاء رئيس جمهورية لبنان، الذي هو البلد الأم لعدد كبير من البرازيليين من أصل لبناني”.
وتطرق إلى “العلاقات التاريخية والمهمة بين لبنان والبرازيل، والتي تعود الى القرن التاسع عشر حين زار الامبراطور دون بيدرو الثاني لبنان، مؤسساً بذلك العلاقات بين البلدين”. واشار الى وجود نائب من اصل لبناني في عداد الوفد هو جورج مودالين، “المقرب جداً من الرئيس البرازيلي المنتخب، وسيكون سنداً لنا عند تسلمه السلطة”.
وتمنى أن يتمكن الرئيس عون شخصياً من حضور حفل التسلم برفقة وفد يمثل لبنان.
وتطرق اخيراً الى قضية توقيف السيد كارلوس غصن في اليابان، فأكد ان القنصلية البرازيلية في طوكيو تحاول تقديم المساعدة والدعم له.
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، “وخصوصا انكم تمثلون رئيس الجمهورية الذي هو من اصل لبناني، والذي التقيت به في خلال زيارته الى لبنان، وكنت اتمنى ان يقوم بزيارة اخرى للقاء به مجددا”.
وعن مشكلة توقيف كارلوس غصن، اكد اهتمامه ومتابعته الشخصية للموضوع، كاشفاً عن اتصاله بالرئيس الفرنسي في هذا الخصوص، كون غصن يحمل الجنسية الفرنسية اضافة الى الجنسيتين اللبنانية والبرازيلية، حيث اوضح له الرئيس ماكرون أنه كلف ثلاثة محامين للدفاع عنه عند صدور القرار الاتهامي.