قالت منظمة (أطباء بلا حدود) الفرنسية إن السفينة أكوارياس، وهي آخر سفينة لإنقاذ اللاجئين بالبحر المتوسط، أنهت عملياتها في خطوة أرجعتها المنظمة إلى مضايقات من إيطاليا ودول أخرى. وقالت نيلكه ماندر مديرة منظمة أطباء بلا حدود في بيان “هذا يوم حزين… إنهاء عملياتنا على متن السفينة أكوارياس سيعني مزيدا من الموت في البحر، موت يمكن تجنبه ولا يراه أحد”.
قالت المنظمة إن قرار إيقاف عمل السفينة جاء نتيجة “حملة تشويه وتشهير وتعطيل مستمرة” استهدفتها واستهدفت جمعية (إس.أو.إس مدترينيان) من جانب الحكومة الإيطالية وبتأييد من دول أوروبية أخرى. وأضافت أن السفينة أكوارياس اتهمت في الآونة الأخيرة بتهريب نفايات وبالضلوع في أنشطة مخالفة للقانون، وهي اتهامات وصفتها المنظمة بأنها “تدعو للسخرية”.
كان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني قد أغلق موانئ بلاده مرارا أمام السفينة مما اضطرها للإبحار لأيام بحثا عن ميناء يستقبلها في بلد آخر وعليها عشرات المهاجرين الذين أنقذتهم. ورفض سالفيني نزول المهاجرين من على متن السفينة مطالبا دول الاتحاد الأوروبي الأخرى باستقبال عدد منهم. وقال أيضا إن سفن الإنقاذ مثل أكوارياس تشجع الناس على ركوب البحر باتجاه أوروبا.
دشنت أكوارياس في فبراير شباط 2016 وأنقذت نحو 30 ألف شخص في مياه دولية قبالة ليبيا ومالطا وإيطاليا. وهي راسية في مرسيليا منذ الرابع من أكتوبر تشرين الأول بعد أن نقلت 58 مهاجرا في آخر مهمة قامت بها.
تشير تقديرات منظمة أطباء بلا حدود إلى وفاة 2133 شخصا أثناء محاولة عبور البحر المتوسط في 2018 معظمهم انطلقوا من الأراضي الليبية.