ولد في جديتا-البقاع سنة 1953، ينتمي إلى واحدة من أقدم وأعرق العائلات المارونية.
ترعرع بكنف والديه ملحم وشعنينه وتعلّم في مدرسة اليسوعيّة ومن ثمّ في الكلية الشرقية في زحلة، وانتقل لتحصيل الدراسات الجامعية في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية-بيروت حيث نال إجازة في العلوم السياسية وتابع دراساته العليا حيث نال شهادة الماجيستير في العلوم السياسية.
منذ نعومة أظافره اهتم بالفن بحيث كان يدّخر المال من مصروفه الخاص ليشتري لوحات فنية ورسوم وتحف، وراح يغذّي هذه الهواية حتى اقتنى، على مرّ السنوات، مجموعة لوحات فنية كبيرة لنخبة من الفنانين التشكيليين اللبنانيين بشكل خاص، وأكبر مجموعة أيقونات شرقية لعدّة كنائس ومن مدارس مختلفة تعود إلى حقبات تاريخية عدة، وكان حلمه إقامة متحف فني على إسمه، فحقق هذا الحلم في أيلول 2017 حيث دشّن المتحف الذي سمّي متحف إميل حنوش والذي يضمّ لوحات فنية لرسامين لبنانيين تعود للقرن التاسع عشر والعشرين وحتى عصرنا الحاضر… وغيرها من التحف والمطبوعات القديمة.
وتكريماً لهذا الإنجاز الشخصي سمّي شارع بإسمه على طول الطريق من جديتا حتى شتوره.
جعل من مطعم حنوش التاريخي مرجعية لكبار السياسيين ورجال الدين والمجتمع والقضاة ورجال الأعمال وغيرهم بحيث أصبح محطة للجميع ومرجعاً ومقصداً للزوار، وحوّل حديقة المطعم إلى جنة غنّاء فيها جميع أنواع الأشجار والزهور بالإضافة إلى التماثيل والموزاييك…
كان رجل علم وثقافة ومرجعاً سياسياً واجتماعياً وشاهداً على واحدة من أهم محطات تاريخ لبنان الحديث، كان رجل إيمان ومحبة وعطاء وخدمة، يستثمر شبكة علاقاته الواسعة وعلى كل المستويات وفي كل المجالات لخدمة قاصديه إلى أي مشرب أو دين أو طائفة انتموا.
كان يتمتّع بعلاقات ممتازة مع المرجعيات الروحية والدينيّة، وكان يزور المطرانيّة باستمرار، لا سيّما في المناسبات الدينيّة، ويعبّر عن محبته لهذه المرجعيات التي كانت تربطه بهم علاقة محبة وإيمان كونه إبن الإيمان والكنيسة…
فكان بعلاقاته هذه وبثقافته الواسعة قد أعطى بعداً ثقافياً لمنطقة البقاع، وكان على استعداد دائم لخدمة ومساعدة أي محتاج كونه كان يهتم بقضايا الناس وأعمال الرحمة، كما وأنه كان يهتم كثيراً بعائلته والمحيطين به.
يتمتّع بروح المرح والنكتة والهدوء.
جمع الكثير من المخطوطات التاريخية وكان مدمناً على القراءة لا سيّما المتعلقة بالتاريخ والسياسة…