بعد الفضيحة التي دوّت على السّاحة المصرفيّة، وتحديداً تلك التي تتعلّق بملفّ القروض السكنيّة المدعومة من مصرف لبنان، لمصلحة مجموعة ميقاتي وعدد من السياسيّين، علم موقعنا، أنّ “مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون، تصرّ على متابعة الملفّ بكافة تفاصيله رغم الكثير من الضغوط التي تُمارس على هذه القضية بهدف التعتيم عليها”.
وعُلم في هذا السّياق، أنّ “القاضية عون، استمعت الى مسؤولين بارزين في البنك المركزي، بعدما حصلت على وثائق ومستندات من الإعلامي سالم زهران، الذي سبق أن تقدّم بإخبار في هذا الخصوص الى النيابة العامة الماليّة”.
خطوة القاضية عون، وضعتها أوساط متابعة للملفّ، في خانة “التجرّؤ على فعل ما عجز غيرها من القضاة عن فعله، اذ مرّت قضيّة بهذه الخطورة من عندهم “مرور الكرام” من دون اجراء اي تحقيق جدّي بشأنها، وهذه سابقة تسجّل لقاضية حريصة على محاسبة المخالفين والمرتكبين كائناً من كانوا، بالشراكة مع اعلام يؤدي دوره الصحفي في كشف الحقائق والقاء الضوء على التجاوزات من دون تردّد”.
هذه القضيّة التي وضع يده عليها الاعلامي جو معلوف في برنامجه “هوا الحرية”، ليست الاولى للقاضية عون بهذا الحجم، اذ تنظر في ملفّين آخرين هما الأكبر والأهمّ في ظلّ دعم مطلق لها بالقيام بمهامها بإستقلاليّة وجرأة وعدالة من الرئاسة الأولى، ومواجهة كلّ الضغوطات التي تمارس عليها سواء من الجسم القضائيّ او السياسيّ. ومن هذه الملفات ملف غراسيا القزي، ملف الرشاوى في قوى الامن، بالإضافة الى ملف الاسكان.