توفي صياد من نيويورك بعد أن طور اضطرابا دماغيا نادرا ومميتا بسبب أكل أدمغة السناجب.وفي تقرير عن حالة الصياد، قال الباحثون إن الرجل البالغ من العمر 61 عاما، قد أحضر إلى المركز الطبي “Rochester Regional Health”، في عام 2015، حيث كان يواجه صعوبة في التفكير، وفقد الاتصال بالواقع بالإضافة إلى أنه غير قادر على المشي.
واكتشف الأطباء أنه طور مرضا تنكسيا بسبب البروتينات المعدية نفسها التي تؤدي إلى “مرض جنون البقر”.
ومع ذلك، لم يكن لحم البقر الملوث هو السبب في وفاة هذا الرجل، حيث أبلغت عائلته الأطباء أنه كان يستمتع بالصيد وأكل أدمغة السناجب في الآونة الأخيرة، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان يأكل الدماغ بأكمله أو أن لحم السنجاب كان مختلطا بأجزاء من الدماغ.
وتم تشخيص الرجل بمرض “كروتزفيلد جاكوب” (CJD)، وهو اضطراب دماغي تنكسي نادر يحدث بسبب ملامسة الأنسجة المصابة بالعدوى، مثل أكل اللحوم الملوثة، ويؤدي إلى الخرف والموت في نهاية المطاف.
ويحدث المرض بسبب إصدارات غير طبيعية من البروتين المعروف باسم البريون، وعادة ما تكون هذه البروتينات غير ضارة، ولكن عندما تصبح مشوهة، فإنها تصبح معدية وتنتج الآفات.
وتشمل أعراض المرض الاكتئاب والقلق وفقدان الذاكرة وتغيرات الشخصية وضعف التفكير وصعوبة البلع وصعوبة الكلام.
ويكون التدهور العقلي للمريض سريعا للغاية، حيث يحدث عادة في غضون بضعة أشهر، كما أن العديد من المصابين يدخلون في حالة غيبوبة.
وعادة ما تبدأ الأعراض بالظهور في حوالي سن الستين، ويموت حوالي 70 بالمئة من المصابين خلال عام واحد.
ولا يوجد علاج لهذه الحالة المرضية، ويحدث “كروتزفيلد جاكوب” في ثلاثة أشكال، أحدها دون أسباب معروفة، يمثل 85 بالمئة من الحالات، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة.
ويأتي الشكل الآخر وراثيا، أي أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض ولديهم طفرة جينية، ويمثلون نسبة من 10 بالمئة إلى 15 بالمئة من الحالات في الولايات المتحدة.
ويتم الحصول على أندر شكل من المرض، عندما يصاب الدماغ أو أنسجة الجهاز العصبي بالعدوى من خلال التعرض للأنسجة المصابة (1 بالمئة فقط من الحالات).