لا تزال قوى ٨ اذار تراهن على أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مغلوب على امره في ملف تأليف الحكومة, وترى أن مسألة التشكيل تقف امام مسارين:
الأول يشير بوضوح الى ضغوطات فرنسية حقيقية لمساندة الحريري لتأليف حكومته في مهلة اقصاها اواخر الشهر الحالي، وهنا تلفت هذه القوى الى ان الفرنسيين يضغطون لتشكيل حكومة ثلاثينية لا تلحظ ثلثا معطلا لأي فريق من دون تبني الفيتو الاميركي والخليجي الواضح على تولي حزب الله وزارة الصحة.
وفي هذا الصدد, كشفت المصادر عن أن “الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ابلغ الحريري شخصيا بدعمه اللامتناهي له وهو اوعز له لتقييد كل الافرقاء بمهلة بين اسبوع وعشرة ايام لتشكيل الحكومة”.
أما المسار الثاني الذي تتبناه قوى ٨ آذار يقول إن “الحريري عاجز عن المضي قدما في مسألة تأليف الحكومة، وما قاله هو مجرد كلام للاستهلاك وتضييع الوقت لحين نضوج ملامح التسوية الفرنسية التي لا تنكر هذه القوى اهميتها ولكنها تضعها في اطار المسعى الطويل الأجل الذي قد لا يؤدي الى ولادة الحكومة قريبا”.