م عن خطر الهجمات على ناقلات النفط في مضيق «باب المندب» وعن احتمال إغلاق ايران مضيق هرمز، فإنّ البعض ربط ذلك بطلب ترامب من السعودية أن تدفع ثمن الحماية الاميركية من «الخطر الايراني».
وهنالك ما هو أهم يجرى التحضير له. ففي مطلع السنة المقبلة تدرس الدوائر الاميركية استضافة قمّة اميركية ـ عربية بهدف إطلاق «تحالف استراتيجي» للشرق الاوسط، على أن يضمّ السعودية ودولة الإمارات والكويت والبحرين وقطر وعُمان بالاضافة الى مصر والأردن والدولة الأميركية.
هذه القمّة والتي كان لمّح ترامب اليها في الامم المتحدة ستكون مهمتها تكوين درع عسكرية للخليج وتنسيق النزاع الحاصل من سوريا الى اليمن، وهو سيأخذ عنوان «الناتو» العربي.
وحدّدت واشنطن لها دورَ التزويد بالمعلومات الاستخبارية وإدارة أنظمة الإنذار المبكّر والعمليات الخاصة والدفاع الصاروخي واستخدام القوة الجوية.
وتعطي واشنطن وظيفة لهذا «الناتو» العربي بخلق توازن عسكري مع إيران وتطوير هيكل التعاون الامني والاستخباري والعسكري مع دول التحالف.
وسيكون لتركيا دور المساند العسكري ايضاً، ولكن من خارج الهيكلية التي ستُعتمد في سوريا.
وتراهن واشنطن على عدم اعتراض روسيا التي باتت تعاني من تكاليف تدخّلها العسكري في سوريا. لكن ما تسعى واشنطن إليه فعلاً من هذا «التحالف» هو منع التمدّد الروسي في اتّجاه دول الخليج وكذلك منع شهية الصين في هذا الاتجاه.
ولكن قبل انعقاد القمة الاميركية – العربية لا بد لواشنطن من أن تكون قد رتّبت تفاهماتها السياسية مع طهران، ما يعني أنّ كانون الاول هو شهر دقيق وحساس.
1 تعليق
Pingback: 8 آذار إلى التصعيد | AlMoujaz