تبدو “القوات اللبنانية” متحمّسةً لإنجاز المصالحة رسمياً بينها وبين تيار “المردة” بعد عقود من النزاع، وهي تتولّى التبشيرَ بها والتمهيد لها عبر الإعلام، فيما يميل “المردة” الى أن يكون أكثرَ حذراً وأقلَّ اندفاعاً، من دون أن ينفي حدوث تقدّم في الحوار بين الجانبين على الطريق نحو اللقاء المتوقع في نهاية المطاف بين سليمان فرنجية وسمير جعجع، بحسب صحيفة “الجمهورية”.
وبعد أيام قليلة من اطلاق النائب جورج عدوان اشارات ايجابية حول اتّجاهات العلاقة مع “المردة”، أوضح رئيس “القوات” سمير جعجع أنّ الاتصالات بين الجانبين قطعت اشواطاً بعيدة جداً، متوقعاً إنعقادَ لقاء على المستوى القيادي في وقت غير بعيد، ومشدّداً على أنّ صفحة الماضي ستُطوى وأُخرى جديدة ستُفتح.
وتلفت مصادر مسيحية مواكِبة لمفاوضات «القوات»- «المردة» الى أنّ التواصل بينهما قائمٌ منذ فترة طويلة، موضحةً أنّ الهدف منه كان يتركّز في البداية على ضبط القواعد والمناصرين ومنع الاحكتاكات على الأرض في المناطق المشترَكة، خصوصاً في الشمال، لكنّ هذا التواصل تطوّر مع الوقت وراح يتّخذ شيئاً فشيئاً شكل الحوار السياسي المتدرّج.